واضح الدلالة دراسة أصولية تطبيقية على آيات الأحكام في سورة النساء
الملخص
احتوت هذه رسالة الماجستير على مقدمة وثلاثة فصول وخاتمة, المقدمة وبينت فيها أسباب اختيار الموضوع, وأهميته, وأهدافه, وفروضه, ومنهج البحث, وحدوده, والدراسات السابقة فيه, أما الفصول, فهي فصل تمهيدي عرفت فيه بمصطلحات البحث في ثلاثة مباحث, الأول: الدلالات عند الأصوليين وأتى في أربعة مطالب, وهي تعريف الدلالة لغةً واصطلاحاً, أقسام الدلالة, أقسام الدلالة عند الأحناف, أقسام الدلالة عند المتكلمين, أما المبحث الثاني وعنوانه واضح الدلالة وأسباب وضوح الدلالة وخفائها وكان في مطلبين, تعريف الواضح لغةً, تعريف واضح الدلالة اصطلاحاً وأسباب وضوح الدلالة وخفائها, أما المبحث الثالث عرفت فيه بسورة النساء, في مطلبين, فيهما فضلها وعدد آياتها وسبب التسمية, وموضوعاتها.
أما الفصل الثاني وعنونته بواضح الدلالة عند الأحناف و المتكلمين, وجاء في أربعة مباحث, الظاهر عند الأحناف والمتكلمين وفيه ثلاثة مطالب, الظاهر عند الأحناف, الظاهر عند المتكلمين, أسباب الظهور عند المتكلمين, أما المبحث الثاني وعنوانه النص عند الأحناف والمتكلمين وفيه ثلاثة مطالب, النص عند الأحناف, النص عند المتكلمين, السِّياق والتأويل وعلاقتهما بواضح الدلالة, أما المبحث الثالث فهو الـمُفَسَّر والـمُحْكَم عند الأحناف وفيه أربعة مطالب, تعريف الـمُفَسَّر لغةً واصطلاحاً, وحكم الـمُفَسَّر عند الأحناف وأمثلة توضيحية له, وتعريف الـمُحْكَم لغةً واصطلاحاً, وحكم الـمُحْكَم عند الأحناف وأمثلة توضيحية له, أما المبحث الرابع عنوانه مراتب واضح الدلالة مع مقارنة بين منهج الأحناف والمتكلمين فيه, وفيه ثلاثة مطالب, مراتب واضح الدلالة, التعارض بين أنواع واضح الدلالة, مقارنة بين منهج الأحناف والمتكلمين في واضح الدلالة.
الفصل الثالث التطبيقي وعنوانه تطبيقات واضح الدلالة على آيات الأحكام في سورة النساء عند الأحناف فيه خمسة مباحث, تعريف آيات الأحكام لغةً واصطلاحاً, وأنواع الأحكام التي جاء بها القرآن الكريم, تطبيقات الظاهر عند الأحناف, على آيات الأحكام, في سورة النساء, تطبيقات النص عند الأحناف, على آيات الأحكام, في سورة النساء, تطبيقات الـمُفَسَّر عند الأحناف, على آيات الأحكام, في سورة النساء, تطبيقات الـمُحْكَم عند الأحناف, على آيات الأحكام, في سورة النساء.
الخاتمة: وتتضمن النتائج, والتوصيات.
أهم النتائج التي توصل إليها البحث
1-للدلالة في اللغة معاني عدة, واصطلاحاً فهمُ السامع من كلام المتكلِّم كمال المسمى(دلالة مطابقة), أو جزءه(دلالة تضمُّن), أو لازمه (دلالة التزام), وقد بَحَثَ الأحناف والمتكلمون في الدلالات ولكلٍ طريقته.
2- واضح الدلالة ما دلَّ على المراد منه بنفس صيغته, من غير توقف على أمرٍ خارجي, قسمه الأحناف إلى أربعة أقسام- أشدها وضوحاً المحكم ويقدم على غيره عند التعارض- بينما المتكلمون قسموه قسمين, منها ما تحتمل التأويل, ومنها ما لا يحتمل عند الفريقين.
3- هناك خلاف بين الأحناف في اشتراط السَّوق, وعدمه, في الظاهر و النَّص, فالمتقدمين منهم كالسرخسي مثلاً, لا يشترطون, بينما أغلب االمتأخرين منهم- خاصة شرَّاح أصول البزدوي- عدا عبد العزيز البخاري- يشترطون, فالسِّياق أحد أسباب قوة الوضوح في الألفاظ, حتى يُفرَّق بين النص, والظاهر.
4- هناك خلاف فيما يُطلق عليه اسم النَّص عند المتكلمين, أشهرها كون النَّص لا يحتمل التأويل, كما نقله الغزالي, وهو يقابل المفسر والمحكم عند الأحناف, و الـمـُـفَسَّر عند الأحناف نوعان, مفسر لغيره, ومفسر لذاته, والمحكم نوعان: محكم لعينه, ومحكم لغيره.
5- من خلال المقارنة بين المنهجين في واضح الدلالة هناك من رجح منهج الأحناف, وهناك من رجح منهج المتكلمين, وكلٌ له أسبابه, وقد أخذالباحث برأي من رجح منهج الأحناف.
7- في البحث ستاً وثلاثين تطبيقاً للظاهر وفق منهج الأحناف, يمكن من خلالها ملاحظة الآتي:
أ-أن المقصود التبعي مثَّل الظاهر في معظمها, دون المقصود الأصلي بالسياق, وقد يكون الظاهر المعنى المتبادر إلى الذهن ولا يحتاج إلى تأمل لمن كان من أهل العربية.
ب- قد يكون الظاهر أن اللفظ له معنى حقيقي, ومعنى مجازي, وحمل اللفظ على الحقيقة هو الظاهر, وقد يكون هذا الظاهر غير مراد إذا قام الدليل على تأويله
ج- وقد يكون الظاهر لفظ عام, أو عموم نهي, وقد يكون اللفظ الظاهر مطلق.
8- وذكر في البحث ثمانية وعشرين تطبيقاً للنص عند الأحناف, يمكن من خلالها ملاحظة الآتي:
أ-النص ماسيق الكلام لأجله, وهذا ما يلحظ في تطبيقاته في الغالب, كما أن سبب النزول قرينة تساعد في الغالب في معرفة كون أن معنى ما, سيق له النص.
ب-من الوسائل أيضاً لمعرفة النص, السِّياق السابق, واللاحق, وهو من المؤكدات أن معنى ما, هو ما سيق له النص, وقد تكون القرينة نصية, أي جاءت في النص نفسه, وقد تكون القرينة من نص آخر ساعدت في تحديد المعنى المسوق له النص أصالةً.
9-وفي البحث أيضاً اثني وثلاثين تطبيقاً للمفسر, يمكن من خلالها ملاحظة الآتي: أ-المفسر لذاته ماكان الوضوح فيه من نفس الصيغة حيث لا تحتمل التأويل ولا الزيادة ولا النقصان, وقد مثل لذلك بالآيات التي فيها ألفاظ أعداد في سورة النساء, فالعدد من الخاص, والخاص دلالته على معناه قطعية.
ب- أما تطبيقات المفسر لغيره بقرينة متصلة, فقد جاءت في عشرة تطبيقات, وهذا إما أن يكون عام لحقه التخصيص في نفس النص, أو مطلق لحقه التقييد, أو كلمة فسرها ما بعدها, أو إجمالٌ لحق تفصيله في نفس النص.
ج- المفسر لغيره بقرينة منفصلة بما فيها الألفاظ المجملة, أتى في اثني وعشرين تطبيقاً, وهذه القرينة المنفصلة قد تكون نصاً في السورة نفسها, أو وفي موضع آخر, أومن السنة النبوية المطهرة, وبالتالي يصبح النصين من قبيل المفسر, الذي لا يقبل الاحتمال.
10- وفي البحث أيضاً سبعة عشر تطبيقاً للمحكم يمكن من خلالها تسجيل الآتي:
أ-أغلبها كانت في الآيات التي لا تحتمل التأويل, ولا تحتمل النسخ, وتتحدث عن معاملات إسلامية, بين الفرد والمحيط الذي حوله, إبتداءً بأسرته, ثم تتسع الدائرة, حتى تصل إلى تعامله مع موجده وخالقه.
ب- كما تتحدث عن أخلاق كريمة, جاء بها الإسلام, وهي موجودة في الديانات السابقة, فهي لا تتغير, ولا تحتمل التغيير, كأداء الأمانات, والقيام بالقسط, والوفاء بالعهد..الخ, كما تحرم الشريعة أضدادها, من الكذب, والبخل, والرياء..الخ, وهذا أيضاً مما لا يحتمل التغيير في حال.
ج- كما أن من أمثلة المحكم, الآيات التي تتحدث عن القواعد, والمبادئ العامة في التشريع, والمقاصد التي تحافظ على مصالح الخلق, في دنياهم وآخرتهم.
التوصيات
1-أوصي كل مسلم بتقوى الله في السر والعلن فهي خير زاد, وخير ما تواصى به الأولون والآخرون.
2- كما أوصي المهتمين بالدراسات الإسلامية, العناية بمثل هذه الأبحاث, وتشجيع الدارسين للقيام بها, وذلك بالوقوف إلى جانبهم, ورفدهم بما يحتاجونه من مراجع علمية.
المقترحات
- أقترح أن تُجرى دراسات تطبيقية شاملة, على آيات الأحكام في سور القرآن الكريم, ليس فقط فيما يخص واضح الدلالة فقط, وإنما في شتى الموضوعات الأصولية, وذلك بمحاولة تطبيق قواعد أصول الفقه, سواءً وفق منهج الأحناف, أو المتكلمين.
هذا ما تيسر كتابته من نتائج, وتوصيات, ومقترحات, في هذا البحث, فما كان فيه من صواب فمن الله, وما كان فيه من خطأٍ, أو تقصير, فمن نفسي, والشيطان, وأسأله سبحانه بمنه, وكرمه, أن يجعله خالصاً لوجهه الكريم, وصلى الله على سيدنا محمد, عدد ما ذكره الذاكرون, وغفل عن ذكره الغافلون, والله من وراء القصد.
لجنة المناقشة والحكم:
الاسم
وضع المناقش في اللجنة
جهة العمل
أ.د. عبد الجبار محمد قائد الصبري
مشرفاً
جامعة الحديدة
أ.د. عبده محمد يوسف
رئيساً ومناقشاً خارجياً
جامعة صنعاء
د/عبد المؤمن دائل مرشد اليوسفي
مناقشاً داخلياً
جامعة الحديدة
تاريخ مناقشة الرسالة:
وقد نوقشت هذه الرسالة يوم الأربعاء تاريخ 19 شعبان 1440هـ, الموافق24/4/2019م, بتقدير عام: ممتاز, 95,34%.