السياق وأثره في المعنى على المتشابه اللفظي في التقديم والتأخير عند المفسرين البلاغيين
Abstract
ينتظم هذا البحث في مقدمة، وتمهيد، وفصلين، وخاتمة، وفهارس، كالتالي:
أولاً: المقدمــــــــــــــة: وتشتمل على تحديد موضوع البحث، وأهميته، وأسباب اختياره، وأهدافه، ومشكلته وتساؤلاته، والدراسات السابقة، والمنهج المتبع فيه، وخطة البحث.
ثانياً: التمهيــــــــــــــــد: وفيه تم التعريف بالسياق وأنواعه، والمتشابه اللفظي وفروعه، والتقديم والتأخير وأقسامه.
ثالثاً: الفصل الأول: في تقديم الحروف على الحروف والكلمات في موضع وتأخيرها في آخر، وعنى بدراسة المواضع التي تقدمت فيها الحروف في موضع وتأخرت في آخر. وما تقدم من الحروف على الكلمات في موضع وتأخرت في آخر. وما تقدم من الكلمات في موضع وتأخرت في آخر. وما تقدم وتأخر بالإضمار، وتارة بالإظهار. وما تقدم من الكلمات على الجمل في موضع وتأخرت في آخر. وتقديم الأخبار وتأخيرها.
رابعاً: الفصل الثاني: وعنى بدراسة التقديم والتأخير في الجمل والصفات، ودرس تقديم الجمل في موضع وتأخيرها في آخر مع اتحاد اللفظ، ومع اختلافه. وما تقدم وتأخر تارة بلفظ الاسم أو المفرد وتارة بلفظ الفعل أو الجمع. وما تقدم وتأخر من أسماء الله وصفاته، وما جاء من الصفات لغير الله.
خامساً: الخاتمــــــــــــــــة: واشتملت على أهم النتائج والتوصيات، كما يأتي:
أولاً: أهم النتائج التي توصل لها البحث:
- إن السياق القرآني هو الدلالة الحاصلة من نوعي السياق، اللغوي وغير اللغوي، مشكلاً وحدة متكاملة لأداء المعنى في منتهى الفصاحة، وموصلاً المعنى المراد في أسهل صورة. فكل ما ورد من متشابه لفظي، أو تقديم أو تأخير (غير اصطلاحي)، فلأمر اقتضاه نوعي السياق أو أحدهما.
- يعود تغاير النظم القرآني بالتقديم والتأخير لأغراض ودوافع متعددة أوصلها البحث إلى أكثر من أربعين غرضاً. وهي: مراعاة مكان النزول، وأسباب النزول، وسياق المقال (اللفظ) – الفاصلة، وسياق المقام، وسياق المقال والمقام معاً، ومراعاة المحور الذي تدور عليه السورة، والاهتمام بما تقدم أول السورة، والتقديم في مطلع السورة جرياً على النسق الذي خُتِمَت به سابقتها، والتقديم لتحاشي الإخلال ببيان المعنى المقصود، والتأخير عند أمن اللبس، والتقديم والتأخير حسب الوقوع –السياق-، ولمراعاة الحقيقة، وللمواساة والتصبير للمؤمنين، والتبكيت والتوبيخ والتعجب، والتقديم لوجود المناهض، والتقديم لما إليه النفس أكثر شوقاً، ولمراعاة نفسية المخاطب، والتقديم لما تعقله القلوب وتألفه، ولمراعاة الترتيب الزمني، ولمراعاة الترتيب حسب الكتب المنزلة، ولمراعاة الترتيب حسب السبق، ولمراعاة الترتيب في الحالة التي هو بصدد الحديث عنها، والتقديم للمشهود المعاين على الخفي الغائب، وتقديم ما ابتدأ الله بخلقه، والتقديم للأكثر والتأخير للأقل، والتقديم للقصر والحصر والاختصاص، والتقديم للامتنان والإنعام والاستعانة والغلبة والافتخار والتباهي، والتقديم للاهتمام، وللتحدي والإعجاز، ولاستصحاب الحال، ولبيان تعدد النعم، ولمراعاة السابق، ولمراعاة اللاحق، ولمراعاة السابق واللاحق، وللترقي من المهم إلى الأهم إلى الأهم منه، وللترقي من الخاص إلى العام إلى الأعم منه، وللترقي من الأهون إلى الأشد إلى الأشد منه، وللترقي من الأدنى إلى الأعلى، وللتدلي من الأكبر إلى الأصغر إلى الأصغر منه، وللتدلي من الأعم، إلى الأخص، إلى الأخص منه.
- إن التقديم والتأخير ليس له علاقة بالأفضلية، إنما العمدة في ذلك هو السياق. كما أن التقديم والتأخير، سمة أسلوبية بالغة الأثر في معرفة خواص تراكيب الكلام، وكشف خبايا النفس، والنفوذ إلى أعماقها، وتصوير شخصيات المشهد في صورة حضورية تبين ما عليها من فرح أو ترح أو اضطراب أو توتر أو إيمان أو نفاق أو نحو ذلك.
- للتقديم والتأخير دور بارز في آيات الأحكام، وأساليب الحوار، والأخبار، لا يقل بحال عن دوره في الآيات المكية وما حملته من مشاهد القصص، أو مشاهد يوم القيامة.
- أسلوب التقديم والتأخير، خاطب العقل والوجدان في آن واحد، واستطاع حمل القارئ أو السامع على المشاركة في تفعيل الموقف القرآني، وما يبثه من معان وآداب رفيعة، فنشّط الخيال وحرّك الأذهان والعقول.