المتغير المعجمي في الآيات المتشابهة في القرآن الكريم " دراسة دلالية "
Abstract
إن دراسة المتغير المعجمي في الآيات المتشابهة في القرآن الكريم ظاهرة تستحق الدراسة؛ لمعرفة مدى ترابط الآيات وانسجامها، والمتغير المعجمي يدرس أحد مستويات اللغة وهو المستوى الدلالي، فهو يُعنى بالكشف عن الاختلافات اليسيرة في بناء الأسلوب في ضوء فهم السياق الذي يدل دلالةً واضحةً على ملاحظة البناء اللغوي القرآني لأحوال المقامات، ومعرفة مدي ترابط الآيات وانسجامها حسب مقتضيات السياق، وهذا هو جوهر الإعجاز.
وقد سعت هذه الدراسة إلى تحقيق مجموعة من الأهداف من أهمها:
1/ جمع الآيات المتشابهة في القرآن الكريم ذات المتغير المعجمي , ودراستها دراسةً دلاليةً من كتب اللغة والتفسير , ومما له علاقة بموضوع البحث .
2/ بيان علاقة المتغير المعجمي بالمعنى من خلال السياق وأحوال المخاطبين.
3/ الكشف عن مدى تلاؤم وترابط المتغير المعجمي في الدلالة والسياق.
وقد سعتْ هذه الدراسةُ في تحقيق هذِهِ الأهدافِ على المنهجِ الوَصفِيِّ التحليلي من خلالِ خُطَّةٍ، تَمثَّلتْ في مقدمةٍ، وتمهيدٍ، وثلاثة فصول، وخاتمةٍ، وهي على النحو الآتي:
- المقدمة: وقد جاء الحديث فيها عن البحث وأهمية اختيار الموضوع ، وأهدافه، ومنهجه، ومشكلة الدراسة، ومحتواه.
- التمهيد: وفيه تعريف الدلالة لغةً، واصطلاحا، والعلاقات الدلالية والنظريات الدلالية، ومنها نظرية السياق.
- الفصل الأول: أمَّا الفصلُ الأوَّل فعنوانُه: المتغير المعجمي في الأفعال، وفيه ثلاثة مباحث، المبحث الأول: المتغير المعجمي في الفعل الماضي، كالفعلين ( انفجر) و(انبجس) في قوله تعالى: ﭽ ﮄ ﮅ ﮆ ﮇ ﮈ ﭼ [البقرة: ٦٠ ]، وقوله تعالى: ﭽ ﭢ ﭣ ﭤ ﭥ ﭦ ﭼ [الأعراف: ١٦٠]، المبحث الثاني: المتغير المعجمي في الفعل المضارع، المبحث الثالث: المتغير المعجمي في فعل الأمر .
- الفصل الثاني: جاء تحت عنوان: المتغير المعجمي في الأسماء، وفيه ثلاثة مباحث، المبحث الأول: المتغير المعجمي في المعارف، كالاسمين ( رب) و ( الله)، وذلك في قوله تعالى: ﭽ ﯗ ﯘ ﯙ ﯚ ﯛ ﭼ [المائدة: ٢] ، وقوله تعالى: ﭽ ﯙ ﯚ ﯛ ﯜ ﯝ ﭼ [الحشر: ٨ ]، المبحث الثاني: المتغير المعجمي في النكرات، المبحث الثالث: المتغير المعجمي في المصادر.
- الفصل الثالث: جاء تحت عنوان: المتغير المعجمي في الصفات، وفيه أربعة مباحث، المبحث الأول، المتغير المعجمي في أسماء الفاعلَيِن، كاسميَّ الفاعلَيِن:
( العاكفين) و(القائمين)، وذلك في قوله تعالى: ﭽ ﯩ ﯪ ﯫ ﯬ ﯭ ﯮ ﯯ ﯰ ﯱ ﯲ ﯳ ﭼ [البقرة:125 ]، وقوله تعالى: ﭽ ﭶ ﭷ ﭸ ﭹ ﭺ ﭻ ﭼ ﭽ ﭾ ﭿ ﮀ ﮁ ﮂ ﮃ ﮄ ﮅ ﭼ [الحج: ٢٦]، المبحث الثاني: المتغير المعجمي في أسماء المفعولين، المبحث الثالث: المتغير المعجمي في التفضيل، المبحث الرابع: حقل صفات أخرى.
- الخاتمة: وتضمنت ما تمَّ التوصل إليه من خلال البحث من نتائج، وجملة هذه النتائج كانت على النحو التالي: .
- البحث في الآيات المتشابهة في القرآن الكريم يبرز أسرار عظيمة لا يتصورها إلا من يتأمل الإعجاز العظيم.
- يبرز البحث دور السياق في ملاءمة العناصر بعضها لبعض، فأصبح لكل كلمة وما جاورها مقام.
- يعد السياق هو الطريق السليم في توجيه المتشابه، فهو يحمي من الوقوع في التوجيهات الضعيفة.
تمت مناقشة هذه رسالة الماجستير في يوم السبت 21 ربيع أول 1442هـ الموافق 7/11/ 2020م، حيث اجتمعت لجنة المناقشة والحكم المشكلة بقرار مجلس الدراسات العليا في جلسته رقم (1) للعام الجامعي2020/2021م المنعقد بتاريخ يوم الأربعاء 4/ ربيع الاول 1442ه الموافق 21 أكتوبر 2020م لمناقشة رسالة الماجستير المقدمة من الباحثة/ نادية أحمد محمد يحيى النويرة من كلية الآداب، قسم اللغة العربية وآدابها تخصص "لغويات"، وقد تكونت لجنة المناقشة والحكم من الإخوة:
أ. م. د/ يحيى إبراهيم قاسم مشرفًا- رئيسًا.
أ. م. د/ عبدالله راجحي محمد غانم مشرفا مساعدا.
أ.م. د/ أحمد لطف عبدالله قايد البريهي مناقشًا خارجيًا- عضوًا جامعة إب.
د/ محمد علي مهدي قاسم مناقشًا داخليًا- عضوًا.
وقد حصلت الباحثة على درجة الماجستير في اللغة العربية وآدابها، تخصص: "لغويات" بتقدير عام ممتاز، بعد مناقشتها من قبل لجنة المناقشة والحكم