مدينة الزيدية في التاريخ الحديث والمعاصر 1849- 1962م دراسة تاريخية
الملخص
يجدُ المتتبع لتاريخ تهامة أنه لم يحض بكثيرٍ من الدراسات التاريخية كجزء مهم من تاريخ اليمن السياسي والاقتصادي والاجتماعي مقارنةً بغيره، ولعل ذلك يعود للظروف السياسية والاقتصادية التي مرت بها منطقة تهامة فقد كان للصراع الطويل على الحكم الاثر البالغ في تخوف سكانها من الكتابة وتدوين الاحداث و الوقائع كما ان هناك سبباً آخر إذ لم يكن بمقدور عامة الناس الحصول على الاوراق لندرة تواجدها وغلاء قيمتها، ومدينة الزيدية احد مدن تهامة التي لعبت دوراً سياسياً وعلمياً مهماً حيث كانت حلقة الوصل بين شمال تهامة وجنوبها ، ومركزاً علمياً يفدُ اليها طلاب العلم من اقصى شمال تهامة وجنوبها ومن جبال ملحان والمحويت بل ومن خارج اليمن ، وقد حضيت باهتمام العثمانيين ادارياً فجعلوا منها مركزاً للقضاء ومقرأ لعمالهم الاداريين وثكنةً لجيوشهم لردع القبائل من الشمال والجنوب واستمرت بعد خروجهم تقوم بنفس هذا الدور حتى انتهاء وقت الدراسة 1962م.