التوجيه الدلالي لقوله تعالى: ﴿وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِهَا لَوْلا أَنْ رَأَى بُرْهَانَ رَبِّهِ﴾ "دراسة دلالية"
الملخص
يهدف هذا البحث إلى دراسة التوجيه الدلالي، لقوله تعالى: ﴿وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِهَا لَوْلا أَنْ رَأَى بُرْهَانَ رَبِّهِ﴾([1]) "دراسة دلالية" لما لهذه الدراسة من أهمية كبيرة في توجيه اللفظ الذي يكتنز النص، وله ارتباط بالسياق القرآني، وقرائنه. وتوصلت الدراسة إلى أن اللفظ المفرد يعتمد اعتمادًا كليًا في معناه على تركيبه الذي وضع فيه دون الرجوع إلى المعاني الأخرى المثارة حول اللفظ قاموسيًا ومعجميًا، ويتحدد بذلك معناه الدقيق، وأن السياق هو الذي يخصصه ويحدد دلالته.
واللافت للنظر: أن ما حصل بين كل من يوسف عليه السلام والسيدة زليخة ما هو إلا نتاج لمشوار طويل من الإغراء، وهو تصوير واقعي صادق لحالة النفس البشرية الصالحة في المقاومة، والضعف، ثم الاعتصام بالله في النهاية، والنجاة. وفي الأول والأخير، وما مر به من ظروف، وأحوال ما هو إلا أقرب إلى الطبيعة البشرية، وإلى العصمة النبوية، وكذا إعجاز علمي وهداية.
واعتمد التوجيه الدلالي، والتثوير القرآني في الدراسة على المنهج الوصفي، وكذا المنهج التحليلي كون التوجيه يحتاج إلى وصف الظاهرة التي يتجلى فيها اللفظ في سياقه وقرائن التوجيه التي توجه معانيه نحو ما يتناسب مع وجهة نظر الباحث أو القارئ، ويظهر بأبهى صوره التي انبثقت من التفسير والتثوير لجل معانيه السياقية والمعجمية في قالب النص أيًا كان نمطه.
وينتظم عقد هذا البحث في ملخص البحث، ومقدمة وفصل، ويتكون الفصل من ثلاثة مباحث، ففي المبحث الأول: وقفت على مفهوم التثوير، وفي المبحث الثاني: وقفت على بعض رؤى المفسرين، وفي المبحث الثالث: وقفت على أثر القرائن في استنتاج المعاني اللغوية وكذا المعجمية المستنبطة من المفردة اللغوية في الدراسة والتحليل والتخريج، والتفسير والتثوير. وخُتم البحث بخاتمة، وقائمة بالمصادر والمراجع.
[1]) الآية 24 من سورة يوسف.